اكتشف كيف تساهم الإمارات في حماية الأرواح وتحقيق العيش المستدام في ظل تغير المناخ

  • كتب بواسطة :

تشهد قضية تغير المناخ تصاعدًا في الأوساط العالمية، وتعتبر من أكبر التحديات التي تواجهها البشرية في القرن الحادي والعشرين، ومن أجل مواجهة هذا التحدي، تعمل العديد من الدول والمؤسسات الدولية على تعزيز التمويل المناخي، والإسهام في تطوير حلول مستدامة لمشكلات التغير المناخي، وتلعب دولة الإمارات العربية المتحدة دورًا رياديًا في هذا المجال، حيث تسعى لتعزيز جسور التواصل والتعاون مع المجتمع الدولي من خلال مبادراتها والتزاماتها خثخجن بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

جسور التواصل والتعاون

تعمل دولة الإمارات العربية المتحدة على رأسية المؤتمر COP28، حيث يعتبر الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعين لهذا المؤتمر، وقد أكد الجابر خلال كلمته في قمة الميثاق المالي العالمي الجديد في باريس، أن رئاسة المؤتمر تعمل وفق توجيهات القيادة في الإمارات، وتركز على تعزيز التواصل والتعاون مع المجتمع الدولي.

تطوير الهيكل المالي العالمي

تهدف قمة الميثاق المالي العالمي الجديد في باريس إلى تطوير الهيكل المالي العالمي، وتوجيه المزيد من الموارد المالية نحو العمل المناخي ودعم المجتمعات الأكثر عرضة لتغير المناخ، وقد حضر الجابر هذه القمة والتقى عددًا من قادة العمل السياسي والمناخي العالميين، بمن فيهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا وميا موتلي رئيسة وزراء باربادوس وأنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة.

 

العمل المشترك لتحقيق التقدم

تؤكد الإمارات على ضرورة جمع المعنيين في المجتمع المالي على طاولة المفاوضات، واتباع نهج شامل لمواجهة التحديات العالمية، وترى أن العمل المناخي يمثل فرصة للتطور وليس عبئًا، وأن التعاون المشترك يمكن أن يحقق تقدمًا ملموسًا في ملف التمويل المناخي، وبخاصة بالنسبة لدول الجنوب العالمي.

الالتزام بالتمويل المناخي

تؤكد الإمارات على أهمية وفاء الدول المتقدمة بالتزامها التاريخي بتمويل الدول النامية، وتشير الجابر إلى أن الدول المانحة تقترب أخيرًا من الوفاء بوعدها بتقديم مبلغ 100 مليار دولار من التمويل المناخي إلى دول الجنوب العالمي، وتشدد على ضرورة تحقيق ذلك في العام الجاري، وأنه يجب أن ندرك أن هذه الجهود تعد مساعدة مؤقتة لتخفيف آثار مشكلة التغير المناخي.

تحديات التمويل المناخي

تشير الجابر إلى أن التمويل المناخي لا يزال غير متوفر بشكل كاف وميسر أو بتكلفة معقولة بالنسبة للبلدان الأقل تسببًا في تغير المناخ، وتشير إلى أن تحقيق ذلك يتطلب تغييرًا جذريًا في استثمارات القطاع الخاص، بالإضافة إلى توفير تمويل من خلال قروض متعددة الأطراف.

جذب رأس المال الخاص

تشير الجابر إلى أن زيادة التمويل وجذب رأس المال الخاص يتطلب تقليل المخاطر المتعلقة بالاستثمارات المناخية، وتعتبر زيادة التمويل الميسر من الحلول المهمة لتوفير الاستثمار التجاري ودعم المشاريع المناخية.

تطوير التمويل المناخي

تشارك الإمارات في جهود تطوير التمويل المناخي من خلال حضور الاجتماعات والقمم المالية العالمية، وشارك الجابر في اجتماع طاولة مستديرة حول جمع وتحفيز رأس المال الخاص، استضافها رئيس مجموعة البنك الدولي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالعمل والتمويل المناخي والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي.

الاستدامة والتغير المناخي

تؤكد الإمارات التزامها القوي بالاستدامة ومكافحة التغير المناخي، وتعمل على تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، وتسعى إلى توجيه المزيد من الموارد المالية نحو العمل المناخي ودعم المجتمعات الأكثر عرضة لتغير المناخ.

أشد الجابر في الاجتماع بضرورة توفير التمويل المناخي بشكل أفضل وأكثر فاعلية، وأكد على أهمية جذب مزيد من رأس المال من القطاع الخاص وتوجيهه إلى الاستثمار المناخي، وأشار إلى أن تسهيل وتسريع عملية الحصول على التمويل المناخي، ووضع معايير موحدة وشفافة، ستساعد في تحقيق ذلك، كما أكد ضرورة توفير التمويل بتكلفة معقولة وتعزيز الشفافية في عملية تحديد تكاليف التمويل المناخي.

وتحدث الجابر أيضًا عن أهمية أسواق الكربون الطوعية في تمويل جهود خفض الانبعاثات، خاصة في الدول الناشئة والنامية، ودعا إلى تعزيز مصداقية هذه الأسواق وتحقيق أعلى معايير النزاهة من خلال التعاون بين الحكومات والمنظمات والمجتمع المدني.

وأثنى الجابر على جلسة شراكة قادة الغابات والمناخ التي تركزت على التشجير والحفاظ على الطبيعة.

وخلال زيارته إلى باريس، التقى الجابر بعدد من الوزراء والمسؤولين وقادة القطاع الصناعي، بما في ذلك وزيرة التنمية الدولية النرويجية ورئيس شركة توتال والرئيسة التنفيذية لشركة إنجي وزيرة انتقال الطاقة الفرنسية ورئيس شركة بلاك روك ووزير الاقتصاد والمالية الفرنسي ووزيرة الخارجية الفرنسية.

تعكس مشاركة الجابر والإمارات في هذه الاجتماعات واللقاءات التزامهما القوي بمكافحة التغير المناخي وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.

تؤكد الإمارات على أهمية التعاون الدولي في مواجهة تحديات التمويل المناخي وتطوير هيكل المالية العالمية، وتحث على جمع المعنيين والعمل المشترك لتحقيق تقدم ملموس في مجال التمويل المناخي، تأمل الإمارات في أن تكون رئاسة المؤتمر COP28 فرصة لتحقيق تقدم حقيقي وتوجيه المزيد من الجهود نحو التحول إلى اقتصاد أكثر استدامة وحماية للبيئة.

 

 

 

 

إنضم لقناتنا على تيليجرام